giovedì 17 ottobre 2013

Money talks.


شنط الفلوس وضعف بعض النفوس

10-17-2013 03:12 AM

شوقي بدري



ثارت عاصفة بسبب فلوس عمار عوض الجاز . وادلي كل مهتم بدلوه . وتذكرت كثيرا من الشنط المليئة بالمال التي سمعت عنها ..في سنة 1984 كنا مدعوين لعشاء في منزل ظابط البوليس السابق محمد علي مالك .كان من الحضور والد زوجته العم حسن قرين . وهو من اول مديري المديريات بعد السودنة . وكان هنالك الظابط احمد حسن قرين والدكتور الفاتح علي مالك ، ومولانا محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله قاضي جنايات امدرمان ، ومن اوائل ظباط بلدية امدرملن . وكان معنا توئم الروح بلة . رحمة الله علي الجميع، الحيين والميتين .



كنا نناقش ارتفاع الدولار الجنوني وقتها . محمد علي مالك كان مسئولا عن البنوك في بداية مايو . وطلب من عساكرة ، كردنة اي بنك . و نفذوا اوامره بالحرف الواحد . وكردنوا بنك الدم ..



محمد مالك قال امام الجميع ان سبب ارتفاع الدولار . ان سركيس ازمريان الذي كان من اكبر رجال الاعمال في السودان ، وقارو فانيان صاحب شركة ارارات ووكلاء البيجو التي كانت سيارة الدولة ، بدؤوا في شراء الدولارات عندما كان السعر اربعين قرشا ثم صار ستين قرشا وعندما افرغوا السوق من الدولارات وصل السعر الي ثمانين قرشا .



واصدر بدر الدين سليمان وزير المالية قرارا بتحرير التعامل بالعملة الاجنبية . وخرجت الحقائب علي عينك يا تاجر من مطار الخرطوم .



بدر الدين سليمان كان مديرا لشركة سركيس ازمريان . وغازي سليمان كان محامي شركة ارارات. ولكن كان ينتقد سياسة اخيه وسياسة نميري الاقتصادية . وكان يهاجم الفساد . ومحمد مالك كان يشاركه المكتب في عمارة الشيخ مصطفي الامين . غازي كان يقول لي عندما اسسنا شركة النيل الازرق وصار مديرها محمد مالك ، ,, في البلد دي ما بتقدر تشتغل الايكون معاك بهاء الدين او بدر الدين . واعجبتني صراحته ، وعدم محاباة شقيقه.



في نفس السنة صار سعر الجنيه اتنين جنيه وتلتين قرش . وفي مارس 1985 صار الدولار خمسة جنيهات . واخذت الحكومة الودائع بالعملة الصعبة من البنوك . وفرضوا علي الجميع السعر الرسمي ، وهو اتنين جنيه . ولكن اهل النظام تواصلت حقائبهم في الخروج ووقتها لم تصدر قوانين مكافحة الارهاب . ورفضت انا استلام الفلوس بالسعر الرسمي . بالرغم من مناشدة اخي اسماعيل الفيل الذي كان يعمل في بنك الاعتماد والتجارة ، والذي انهار وذهبت معه حساباتنا خارج السودان كذالك. وفقد شيخ زايد اتنين مليار دولار . والسبب كان المدراء الباكستانين، الذين لم ياخذوا بالشنط ولكن بالمليارات . الخسارة كانت 12 مليار .



الاخت احسان كزام ، من بنات الانصار كانت مدرسة ابناء القذافي . ذكرت ان القذافي كان محتارا لان الدكتور عزالدين علي عامر قد رفض ان يستلم شنطة فلوس من القذافي . واعتذر بآن الحزب الشيوعي لم يخوله لاستلام فلوس . والوفود التي كانت تحج الي ليبيا قديما ، كان اهم شيء بالنسبة لها هو شنط الفلوس .



بعد شنق المناضل الشفيع اتي شخص من قبل الشريف الهندي. وكان يحمل شنطة مليئة بالفلوس . ورفضت المناضلة فاطمة احمد ابراهيم استلام الفلوس . وعندما علم الاستاذ محمد نقد طيب الله ثراه ، اجتهد في تبليغ رسالة الي الشريف الهندي بأن الفلوس قد ارجعت . خوفا من ان يتغول الشخص المرسل .



نميري وبطانته صاروا يؤمنون بالشيوخ والدجالين . وكانوا يغدقون عليهم كثيرا من الاموال . والشنط طالعة ونازلة . ذكر لي الدكتور محمد محجوب عثمان ان احد اقربائه الذي كان عسكري امن ، قد اعطوه شنطة فلوس في آخر ايام نميري . والغرض كان توصيلها الي شيخ جديد ، قالوا عنه كارب . وعندما وصل رجل الامن الي قرية الشيخ ، لاحظ ان الشيخ رقيق الحال وراجل مسكين . وكان شفقان ومتشوق وعينه في الشنطة . فاستأذن رجل الامن وذهب الي السيارة . وقام بأخذ الجزء الاكبر من الفلوس ، واعطي الباقي للشيخ الذي طار من الفرح .



في نهاية عهد عهد عبود قامت الحكومة بدون وجه حق بطرد كل رجال الدين المسيحي من قسسة وراهبات ومبشرين واطباء من اصول اوربية. وكان بعضهم في التسعينات من العمر ، وقد افنوا كل عمرهم في مساعدة الناس . وكانوا يقولون للمسئولين . انا اعرف كل الناس بالاسم حتي الاطفال الصغار . وانا اعرف لغتهم المحلية . وانتم لاتستطيعون التفاهم معهم . والدكتور الاكساندر عمل في الجنوب لعشرات السنين . خلق مستعمرة الجزام في لورانقو خارج انزارا . وكانت عبارة عن مدينة صغيرة 12 الف نفس . وحوت المبني الوحيد من طابقين في كل الجنوب . وبعد طرد القسسة تفرق المجذمون ، ووصلوا حتي العاصمة .وقام مستشفي الارسالية الامريكية بتحويل المستشفي الي مركز للجذام وهذا هو مستشفي التجابي الماحي في وسط امدرمان .



وبعد اغتيال المناضل وليم دينق واغتيال ممثل البابا والزعماء الجنوبيين بواسطة الجيش ، ومذابح المدنيين في جوبا وواو وعشرات المدن والقري، احس بعض الاوربيين بعدالة قضية الجنوبيين .واتي من عرف بالمرتزق الالماني شتاينر . وانضم الي مقاتلي الجنوب. وكان تواجده موثرا في رفع الروح والاداء القتالي . وصار الناس تنسج عنه القصص والجنود الشماليون يتجنبون مناطق تواجده . وبالصدفة يعتقله الجيش اليوغندي في سنة 1971. وتحاول المانيا بكل الطرق ان تحتوي القضية . وتطالب الرئيس ابوتي بتسليمها اشتاينر . ووزير الداخلية ومدير البوليس وبعض الوزراء يوافقون علي تسليمه . المانيا وقتها تقدم كثير من المساعدات الي الدول الافريقية . الاستاذ محجوب عثمان كان وقتها سفيرا للسودان . وتمكن من اقناع الرئيس ابوتي بتسليم الالمابي الي السودان بسبب نشاطاته القتالية في السودان . وذكر الرئيس بخطبه ومناداته في منظمة الوحدة الافريقية ،ومطابته بالحد من نشاطات المرتزقة في افريقيا.



وحضر اللواء الباقر ومعه الدكتور عبده الدرديري بطائرة ومعهم بلتونين من الجنود . واستلموا رولف شتاينر. وقيد الي اثنين من الجنود . وكان رابط الجأش . وعند باب الطائرة قال له الاستاذ محجوب مودعا بالالمانية ,,اوفتزن , فبصق شتاينر في اتجاه محجوب الذي منع الجنود من الفتك به .



قبل اقلاع الطائرة ، فتح اللواء الباقر شنطة مليئة بالدولارات . وعند استفسار محجوب كان الرد . ما لازم انت تكون وعدتا الناس ديل بي حاجة . وبوليس يوغندة معروف انهم بحبوا الرشوة والالمان بيكون وعدوهم . فقفل محجوب الشنطة وقال له ,و ده شغل دبلوماسي نضيف . انا ما دفعتا وما حادفع .



وحكم اشتاينر في محكمة تابعها كل العالم .ثم حصلت مساومات . وتغير الحكم الي السجن . وقبض الثمن . واطلق صراح شتاينر . وذهب الي الكتائب في لبنان وشارك في قتل المسلمين . ووقتها كان محجوب عثمان في سجون النميري مع المناضلين الشرفاء .



وهلل الناس في السودان لاعتقال شتاينر .وانتشت كل افريقيا . لان المرتزقة عاثوا فسادا في افريقيا . وتسببوا في قتل الزعيم لوممبا . واستاينر شارك في حرب بيافرا . واقيمت الاحتفالات في الخرطوم ، واتي الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية السيد ديالو جلي . وبعد نهاية الاحتفالات سأل محجوب عثمان السيد ديالو اذا كان يطلب اي شيء . وبعد تمنع طلب بعض النعناع السوداني لانه اعجب به . فأحضر له محجوب قفة نعناع .



هذا الرجل العظيم كبر نفوذه فخاف منه رئيس غينيا احمد سيكو توري , وقام بأعتقاله مع مجموعة من رجال الجيش والوزراء من اصول فلانية ,,فلاتة ,, وقتلهم اسماعيل توري اخ سيكوتوري بالموت الاسود . كانوا يعطوهم الطعام ويحرمونهم الماء . وهذا موت مؤلم .



انا اظن ان سيكوتوري خاف من نفوذ الفولاني بدون وجه حق . الرئيس الفيلسوف سنقور والذي تنازل عن السلطة كانت والدته من الفولاني . واحمد اهيجو رئيس الكمرون . والرئيس المالي موديبو كيتا من الفلاني . والفولاني كانوا وسيكونوا لهم حضور في مسيرة نايجيريا عملاق افريقيا .



بعد ان تكون الحزب الوطني الاتحادي في منزل الرئيس المصري محمد نجيب ، في اكتوبر 1952 خصصت الثورة صلاح سلم لشئون السودان . بدأ صلاح سالم في الحضور الي السودان بشنط مليئة بمئات الآلاف من الجنيهات . وكان هذا احد الاسباب في فوز التيار الداعي للاتحاد مع مصر ، في الحكومة الانتقالية . ومصر كانت تنظر ولا تزال الي السودان كمصدر للطعام وسوق لمبيعاتها. وكانت فكرة السد العالي ملحة ومصيرية . ولكن عندماعرض علي الميرغني تقرير الدكتور السويسري دوشزوان أن السيد عبد الرحمن سيموت في وقت وجيز وانه لن يكن ملكا علي السودان كما كان متوقعا ، حتي نفض الميرغبي يده من الاتحاديين . واضطر الازهري لان يعلن الاستقلال الذي كان الانجليز قد صرحوا به منذ الحرب العالمية .



وضاعت فلوس مصر التي اتت في شنط صلاح سالم والعملة في البلدين كانت مشتركة . وقدرت تلك الاموال بخمسة الي عشرة مليون جنيه . وميزانية السودان كانت 6 مليون جنيه . وظهرت تلك الاموال في شكل بيوت فاخرة وسيارات امريكية . وذهب صلاح سالم الي الاعتقال . ومات مفلسا .



الاستاذ عبد الرحمان مختار ذكر في كتابه خريف الفرح ، ان العم بوث ديو قد وضع عنده شنطه فلوس . ثم اخذها منه بعد فترة . والشنطة كانت تحتوي علي 20 الف جنيه . وهذا المبلغ كان يكفي لشراء عسرين بيتا في الخرطومبنيه بطريقة حديثة . ولكن العم بوث ديو كان كأغلب زعمائنا كريما مبرا باهله . ومات ولم نعرف له بيتا في الخرطوم يشار اليه بالبنان.



التحية

ع . س . شوقي بدري

mercoledì 16 ottobre 2013

Crimes of Bashir.

صفعات بروتوكولية ونظرات إدانة : هل عنت خطبة عرفة للحَجّاج عمر البشير شيئاً ؟


10-15-2013 11:59 PM

*خاص/الراكوبة



الثلاثاء 15أكتوبر 2013(أول أيام عيد الاضحي المبارك)



بدأ الحج بصفعة بروتوكولية ....



مفارقة المقارنة ان يصل سفاحنا لمطار جده (الأحد 13 أكتوبر) في ذات اليوم الذي وصل فيه الرئيس التركي عبدالله غول لأداء فريضة الحج تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز . ودعوة كهذه هي مفخرة سياسية إذ تمزج أمور الدولة مع عبادة الرئيس ، شأن آخرة وشؤون دنيا . فما أن تنتهي أيام التشريق الثلاث حتي يبدأ التباحث بشأن ملفات العلاقات الثنائية. أما سفاحنا فلم يُشرِّف وجوده أحداً ولم يفرح بحجته سوي باعة باب شريف والمولات .لم يسع للتباحث معه كائن ، فيكفي أن عرفوا بما شهدوا في تلفازهم أن أيام حكمه باتت معدودة . جاء كمن قصد المسجد ، أي مسجد عادي ، للصلاة . فالباب مفتوح بفارق أنه شد الرحال لهذا الحرم . تركوه يطوف ويسعي حاله حال غمار الملايين من المسلمين -بدون الاحتفاليات المخصصة للزعماء والقادة .كان واحدا من 4 رؤساء في الحج هذا العام . أولهم هو الباكستاني ، ممنون حسين ، الذي تقلد الرئاسة قبل شهر واحد فقط ( 9 سبتمبر) وبرغم ان حجته "زيارة خاصة " ، الا أن المراسم السعودية طلبت منه الحضور مبكرا للاهتمام به فوصل الاربعاء الماضي"9 أكتوبر" وظل في ضيافتهم الكاملة. زاره بمقر إقامته العديد من أركان الحكومة السعودية للاطمئنان عليه ! لقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ذات الاحتفاء ، وهو أيضا زائر خاص . فقد شرفوه باستقبال كبير تقدمه الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة . كل هذا وسفاح السودان المطرود من الأجواء السعودية يوم 4 أغسطس الماضي يسمع ويري ! وبلا حياء تقول سونا ان من إستقبله هو سفيره (المعين وفق سياسة التمكين المشؤومة ) ، عبدالحافظ إبراهيم ، وبعثة الحج السودانية وفريق من موظفي المراسم السعودية في صالة المطار !.....أهم رجال الطاقم شلة الأنس والمرافقة اليومية التي إستجلبها معه من الخرطوم ، بكري وعبدالرحيم .



كان البشير في مسجد نَمِرَة بعرفة يوم الاثنين يستمع لمن يذكره بمن تركهم خلفه من مظلومين ، وماجلب معه من أوزار. هناك سمع من حدثه في داخل طبلة أذنه عن فساده وفجوره وظلمه ، دون أن ينطق بإسمه . فكل من تابع الخطبة عرف أن مقاطعاً منها قصدت تلميحاً البشير وصنوه بشار ، المتنافسين علي درك السوء مثل تنافسهما في تصريفات حروف الاسم. كان متقرفصاً وضيعاً داخل المسجد يفكك نظرات الأخرين وإزدرائهم بتصنّع المتابعة والخشوع . ويغافل الناس ليسرق نظرة هنا وإلتفاتة هناك . ناء جفنه من ثقل أرواح من قتل من الشهداء الأبرياء ، فإنكسر الي الأسفل . رئيس منكسر أمام البشر يوم عرفة - لا حول ولا قوة الا بالله . تواجد في المسجد الخطأ ، فمسجد نَمِرَة ينسب الي ، ويُسمي بمسجد إبراهيم ، أبو الرسل عليه السلام (ويسمي أيضا بمسجد عرنة) وهذا قاتل أمره لزبانيته : أقتلوا ، روعوا ، دمروا وأسفكوا الدماء .



ردد المايكروفون في جنبات صعيد عرفة الخاشع يوم الاثنين صدي كلمات مفتي الديار السعودية ووصيته لقادة المسلمين .إنطلق الشيخ الضرير ، المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ محذرا من الفتك بالرعايا الابرياء . ياتري هل عنت تلك المقاربة شيئا لهذا الحاج القادم للتو من مذبحة لشعبه ؟



هز صوت المفتي مكبرات الصوت وطارت ترددات الخطبة تسبح فوق رؤوس كل الملايين الحاضرة لحج 1434 هجري ، فالحج عرفة. وطافت كلمات الخطيب حول 18 ألف متر مربع ، هي مساحة ثاني أكبر مسجد بمنطقة مكة بعد المسجد الحرام.



ولأن الأسد الجزّار غاب ، فقد قام البشير القصّاب مكانه . في هذا الحضور المفعم بالروحانية كان البشير رمزا للشيطان والشر والآثام ، كلما قال المفتي شيئا فيه إدانة لفساد الحاكم تململ جيرانه من المصلين ، وقفز أسمه في مخيلة المتابعين ! وتحركت أكفان الضحايا في مراقدها ترجو قصاصاً وعدلا. خاطبه المفتي ، في غير مباشرة صريحة ،مطالبا إياه ، كأحد أولياء أمور المسلمين أن يتقي الله في شعبه وأن يعامل رعيته (بالرفق واللين والسعي في تحقيق الحياة الكريمة لهم).لولا محذور التأدب في بيوت الله ، لهتف حجاج السودان بداخل المسجد وباحته ولصفقت أشجار النيم السودانية المغروسة في صخر عرفات لقول الشيخ (واحذروا أن تضيقوا عليهم أو تسومونهم سوء العذاب أو تهينوا كرامتهم، فإن ذلك بينكم وبينهم، وابنوا جسورا من المحبة بينكم وبين شعوبكم).



فاليوم ياعبد الله ، ياإبن الحاجة هدية ، انت في مسجد غِيْر ، وإمامك غِيْر . يا لبعدك من مسجد كافوري وشبهات فساده التي تنطق بها كل ذرة أسمنت في خرصانياته .يالبعدك من معسول الخطب السلطانية والإمامة التي يقوم عليها حَمَلةُ الجوازات الدبلوماسية وإعفاءات المالية ، عصام بشير والكاروري وغيرهم من كتبة القصر من الائمة والامنجية.



أتي ساعيا لبيت الله الحرام موغلاً في الحرام . فقبل 3 أسابيع من مجيئه قصب أمنه المجرم رقاب 250 نفساً وسفح دمها الغالي في الشارع العام . جرح رصاص القناصة الغادر أكثر من 129 فردا يستشفون الان بينما يتوسد 1825 أسير/ة أيديهم في أقبية التعذيب والبطش والتنكيل .وليتهم بعد هذا الحَجْر علي حرياتهم سَلَموا من الضرب والتعذيب والبذاءات والشتم واللعنة بل والإغتصاب أو التهديد به !



أتي للأراضي المقدسة وممول الرحلة هو نفس الشعب الذي سامه العذاب والتقتيل والتنكيل من أهل السودان الطيبين . ذات فقراء السودان هم من يطعمونه ووفده وحاشيته المرافقة ، من مال نهبوه منهم ، وحرّموه علي أفواههم ظلماً وسرقة . كم ترك خلفه في السودان من مآسي وكراهية شخصية له ، ولسنوات حكمة البئيس الانجاز والصفيق الذكري . فشعبنا صبر عليه وعلي الإبتلاء به بل تعوّد علي فجوره وشططه ، فبادله صبره بكراهية وطغيان -فتجبر وتفرعن وبغي وبطش . فإن أغرقتنا السيول والفيضانات تركنا ليهنئ مجوس إيران برئيس جديد . وأن شكونا جوعاً ومسغبة حجزوا لأبقار بوادينا مقاعداً حصرية بمصر للطيران ، هدية منه "لأخوان "مصر . وإن إقتلعوا منا حلايب عنوة وإقتدارا دس دباباته في المستودعات وأرسل يطلب زيارة منتخب مصر ليهديهم شخصيا ، لا عبر السفير بالقاهرة ، مفاتيح سيارات" ع الزيرو "مشحونة علي نفقتنا . واليوم وبعد أن أسرف في قتلنا بعدئذ قذف بنا الجوع للشوارع والطرقات ، ذهب حاجاً !! من فرط ماتردد علي العمرة والحج لربع قرن ، حتي صدقت عليه صفة الاكثار فغدا الرئيس عمر البشير الحَجّاج ، نازعاً عن إبن يوسف الثقفي صفاته الدموية وإسمه .خمسة وعشرون عاما من القتل والذل والإفقار والفشل نصيب وطننا منها رئيساً حَجّاجاً بمؤهلات مطوف .



هل إشتم صباح هذا العيد رائحة الدم التي ماغادرت أنفاً في السودان ؟ هل طرقت أذنه إستغاثة رجل يولول سائلا أن يترفق به قاتله أو مُعذبه ، فيغنم التخفيف ؟ ..هل سمع أماً تنتحب قبيل الفجر أو في جوف الليل ؟ هل غشت خياله أمنية قريب أو صديق في محاضنة وداع أخير يسبق بها مباغتة الموت والرحيل العجول لشهيد/ة . كلمة وداع فقط ، ليس إلا ؟



ترك خلفه خنجراً ساماً غاص عمييييقاً في الاحساس السوداني . أنصال حادة ومدببة غرسها في كرامتنا وعزتنا من نيالا والي بورتسودان ومن مدني والي أي نقطة مما تبقي من السودان . ترك حيوات لن تعود كما كانت أبدا . ترك حناجر متورمة وقلوب ثكلي لأمهات ، وأخوات وزوجات وخالات سيدعين عليه ماظل الفقد الفادح يتقد في الاحشاء . هل عرف أن بارود عصابة محمد عطا هتك أكثر من نسيج دموي فسكن الرصاص في بطن مجتمع بكامله ؟ هل علم بأنا تغيرنا ؟اذا راهن علي العكس ، فليجرب أن يقرأ بعضا مما يقوله القراء تعليقا أو يسمع مايقوله شعبه صراحة عنه ؟



هل عنت له الخطبة شيئا ؟ لكن ، كيف ستعني له شيئا وقد مات قلبه ؟

قال الحق عز وعلا ..(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور) ﴿الحج 46﴾.



مامعني أن يذكِّره مفتي السعودية إن الدين الإسلامي أمَرَنا باعتبار الدماء والأموال والأعراض أمانة يجب احترامها وصيانتها، لافتا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" ؟ هل تحرك فيه شئ وخالقه من فوق السماء يسمع الاستشهاد بكلامه ، وهوأمر قاطع للعباد "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"؟



هل سمع الشيخ يتحدث عن فضائل الاخلاق ؟ هل سمعه يكتفي بالتذكير والاشارة الي 6 منها بالذات (كالصدق والأمانة والصبر والحلم والسماحة والعفو )..أين هو من أي واحدة منهن ؟



أيها الحَجّاج ،يامن تسربل في باحة بيت الله حافيا في إزار الإحرام ، هل تذكرت ماعليك هو كفن الأحياء ؟ لعلمنا أن الله سبحانه وتعالي أختص نفسه بعلم الغيب وتوقيع الجزاءات والقبول والرفض للعبادات ، لذا نشكوك له راجين بالايقبل منك تقرباً أو توبة مادمت علي ظلمنا قائما .



ونزيد .....



الهم أرنا في عمر البشير وعصابته وبطانته الباغية عجائب قدرتك وبطشك . إلاهنا ، أرنا فيهم أياما سوداء أشد قتامة مما أوقعت علي أُبي بن خلف .اللهم أشدد وطأتك عليهم جميعا ولا تغادر منهم أحدا . اللهم عليك بهم في الدنيا قبل الاخرة وأجعلهم يتمرغون في منقلبات السوء سنينا عددا . اللهم نكل بهم وأجعلهم آية وعبرة وأشف بما تلحقه بهم من نكبات وهوان وذل صدور الشرفاء من شعب السودان.



آآآآآآآمين

lunedì 14 ottobre 2013

كل عام وانتم بخير العام المقبل بدون حكومه البشير

كل عام وانتم بخير العام المقبل بدون حكومه البشير

Topell Bashir will exceed bood shed? Quattar have an idea?

أسرار زيارة وزير خارجية قطر للسودان


10-14-2013 05:54 AM

عبد الوهاب همت



اكدت مصادر دبلوماسية قطرية انه وبعد استلام الامير القطري الجديد لمقاليد الحكم في بلاده انه قد أصبح اكثر انفتاحا من والده الامير السابق وبدأ في خطوات عملية نحو تحسين وتطوير العلاقات الدبلوماسيه مع بعض الاقطار ةمنها بلدان خليجية والتي شابتها الكثير من التوترات. وقد بدأت أولى خطوات ذلك التعاون, وقالت مصادر أن دولتين من الخليج قدمتا بمبادرة الى الامير القطري الجديد لحل مشكلة السودان ومرد ذلك ان قطر ظلت ومنذ فترة تتابع الشأن السوداني وقد اشرعت ابوابها للفرقاء السودانيين للتفاكر في سبيل الخروج بحلول للقضية السودانية.



الطرح المقدم من الدولتين والذي وافق الامير القطري على الوقوف من خلفه بل والسعي لانجاحه وفقا للمصادر يتضمن عدة مقترحات منها تقديم دعم مالي كبير وتأمين خروج الرئيس البشير وجميع افراد اسرته. وبقية من يود اخراجهم معه, على ان يقوم بتسليم السلطه مؤقتا للفريق مصطفى عثمان العبيد رئيس هيئة اركان الجيش السوداني.



لذلك سافر وزير خارجية قطر الى السودان الاسبوع الماضي في زيارة لم يعلن عن تفاصيلها حتى الان بالشكل الرسمي واستغرقت ساعة ونصف فقط . وتشير المصادر الى أن وزير الخارجية القطري ووفقا لما هو مخطط له مسبقا قبل السفر الى السودان وعند وصوله كان قد التقى سرا بكل من المهندس علي حسن البشير شقيق الرئيس وكاتم اسراره وكذلك التقى بالسيد علي كرتي وزير الخارجية السودانيه وختم لقاءاته السياسية بالدكتور نافع علي نافع.



ومضي المصدر ليقول الحكومة القطرية تعول كثيرا على توحيد الحركة الاسلامية في تياراتها المختلفه وتسعى في سبيل ذلك بكل الطرق المتاحه لها والامر بدأ منذ قرابة العامين بشكل جاد. كما انهم يرون ضرورة قيام مؤتمر قومي سياسي يضم كل الفصائل السودانيه السلميه والمسلحة ويعقب ذلك فترة انتقاليه على ان يتم كل ذلك تحت رعاية خليجية واشراف دولي وانهم على أهبة الاستعداد للشروع في التنفيذ خاصة وان بقية القوى السياسية السودانيه منهكة ولاتمتلك تصورا واضحا للحل لذلك فانها لاتعارض المقترح..



من جانبه التقى وزير الخارجية بالرئيس البشير على هامش دعوة احتفاليه صغيرة ولدقائق معدودات بعد ان تناولا الشاي سويا ولم يدخلا في أي تفاصيل فيما يخص الزيارة. وقد ذكر السيد وزير الخارجية للرئيس البشير انهم يثمنون عاليا الدور الذي لعبه البشير داخل السودان وكذلك دوره على المستوى العربي حيث انه وقف ضد التطبيع مع العدو الصهيوني.



الحكومة السودانيه اصبحت في وضع لاتحسد عليه خاصة بعد أن كتبت جريدة الصحافة والتي يحكم جهاز الامن قبضته عليها خبرا رئيسيا يقول ان المملكة العربية السعودية وامريكا واسرائيل هي الدول التي دعمت التظاهرات الاخيرة في السودان وهذه تعتبر (جليطة) كبرى قد حدثت ويصعب تداركها خاصة وانها قد احدثت شرخا عميقا في العلاقات الدبلوماسية مع امريكا والسعودية.