• بدأت الشراكة بين الاخوان المسلمين والاستخبارات البريطانية في ظل نظرية ونستون تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا آنذاك) الشهيرة “الستار الحديدي اThe Iron Curtain ” أسست للتحالف الانجلو-امريكي الذى وصفه تشرشل “بالعقل البريطانى والقوة الامريكية يمكننا أن نحكم العالم.” وهكذا بدأ التحالف الانجلو-امريكى مع جماعة الاخوان المسلمين بنسج هيئات من الاسلاميين اليمنيين تحت راية مناهضة الشيوعية الملحدة Communism Godless , لكن في حقيقته هدف الى محاربة الدول الوطنية التي استقلت حديثاً بهدف زعزعة استقرارها ووقف عجلة التنمية والتقدم فيها .
• استهدفت هذه السياسة الامريكية ايران ومصر بوجه خاص خلال عقد الخمسينات 1950, باعتبارهما اولى حالتى اختبار بروز الدولة القومية فى الدول الاسلامية. وفى كلتا الحالتين , انحازت الولايات المتحده لبريطانيا ضد الحكومات الشعبية فى مصر (جمال عبد الناصر) وايران (محمد مصدق) . وفى كلتا الحالتين لجأ التحالف الانجلو-امريكى الى تحريك جماعة الاخوان المسلمين واستعمالها كمطرقة لهدم النظاميين المارقين .
• أحد مهندسى اللعبة البريطانية الكبرى فى تحريك الاسلاميين كالدمى ضد الوطنيين والشيوعيين فى الشرق الادنى كان هو د. بيرنارد لويس Bernard Lewis عميل الاستخبارات البريطانية التابع لشعبة العالم العربى.
• في عام 1954 , جورج يونج أحد كبار ضباط الاستخبارات البريطانية M16 الموجود فى مصر , صدرت اليه الاوامر من ادن باغتيال عبد الناصر . حسب تقارير M16 , لجأ يونج سرياً للاستعانة بجماعة الاخوان المسلمين للقيام بالمهمة . وبمنتصف ذلك العام , نشبت حرب شاملة بين عبد الناصر وجماعة الاخوان المسلمين , قُتل فيها آلاف وفى النهاية اجبر الاخوان على الهرب الى السعودية والاردن ودول عربية آخرى .
• في ايران , عين الشاه محمد مصدق ليكون رئيس الوزراء الجديد . روج التحالف الانجلو-امريكى ان نظام مصدق القومى على انه علمانى ثم اتهامه زوراً بأنه شيوعى . وكما كان الحال فى مصر لجأ البريطانيون الى الاخوان المسلمين ممثلين فى جماعة “مخلصى الاسلام” لالهاب اعمال الشغب فى الشوارع وأعمال تخريبية أخرى قادت فى النهاية لاسقاط حكومة مصدق .
• كما قام فرع الاخوان فى سوريا “شباب محمد” وجناحه المسلح “طليعة المقاتلين .” اللذان أسسهما سعيد رمضان , زوج ابنة حسن البنا بتدبير الانقلاب البهائي في عام 1969 , بدأ الاخوان الحرب في عقد السبعينات 1970 – 1979 شنوا فيها هجوماً عسكرياً على الأكاديمية العسكرية السورية في مدينة أليبو . تلا ذلك أن نشبت حرباً مفتوحة بين الأخوان والحكومة السورية كان حصيلتها آلاف الضحايا . وفي النهاية هرب الأخوان المسلمون الى المملكة العربية السعودية ودول أخرى .
• تم الاعداد للاطاحة بحكم الملك يحيي في اليمن من المركز العام للجماعة في مصر عام 1948م . وكان ذلك التآمر عل الملكية اليمنية هو الذي حرك الريبة والشك لدى الملك عبد العزيز آل سعود في نوايا وأهداف الجماعة ما حدا به لرفض جميع الطلبات التي تقدمت بها لفتح فرع لها في المملكة السعودية .
• دخلت الولايات المتحدة فى ما يمكن وصفه بالحلقة المتآمرة بين واشنطن , ولندن واليمين الإسلامي التي كان نتاجها الحرب الأفغانية .
• لم تكن الحرب الافغانية هي رد فعل على الغزو السوفيتي لافغانستان كما يعتقد . الحقيقة كما وضحها المستشار زبقنيو برززنسكي – مستشار الرئيس كارتر - مفاخراً أنه استطاع أن يقنع الرئيس بالموافقة على دعم سري لمتمردي المجاهدين الأفغان , وبذا تم التحريض على الغزو السوفيتي . كان هناك ما يقدر بنحو 35 ألف من “الأفغان” العرب من 43 دولة عربية تم تجنيدهم للحرب في أفغانستان ينتمون غالباً للاخوان المسلمين.
• كان أحد الشخصيات المفتاحية في عمليات التجنيد هذه مدعوماً من المعسكر الأنجلو-أمريكي شخص فلسطيني من جماعة الأخوان المسلمين يسمى عبد الله عزام. في العام 1984 , وتحت رعاية أنجلو-أمريكية وباكستانية, قام عزام ومعه ربيب آخر : أسامة بن لادن , قاما بتأسيس مكتب الخدمات في بيشاور بباكستان .
• على الرغم من أن حركة الاخوان المسلمين بدأت اولاً فى مصر 1928 الا أن جذور دعم بريطانيا للمحافل الماسونية السرية يرجع الى ما وراء ذلك التاريخ بجيلين . تحديدا للربع الاخير من القرن التاسع عشر , حين دعمت الاستخبارات البريطانية جمال الدين الافغانى (1897-1838) . ولكونه ماسونى بريطانى (وفرنسى) وملحد موثوق , قضى الافغانى كل شبابه كعميل للاستخبارات البريطانية يقود التمرد الاسلامى حيثما اتفق ذلك مع الاهداف الامبريالية لبريطانيا . كان الافغانى مؤسساً لحركة شباب مصر , والتى كانت شبكة من خبراء تضم الجبهات اليعقوبية البريطانية (الماسونية) حول العالم التى شنت الحرب على اعداء بريطانيا الامبرياليين فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر . فى السودان وفى اعقاب الثورة الوطنية التى قادها المهدى وقتل اللورد غردون الحاكم البريطانى , نظم الافغانى ثورة مضادة (اسلامية) لدعم استعادة السيطرة الاستعمارية البريطانية على السودان . (من مفارقات التاريخ الغريبة يقف الامام الصادق المهدي حفيد الامام المهدي اليوم مع ذات الجماعة التي تعاونت مع القوى الاستعمارية لتقويض الدولة المهدية التي اقامها جده الامام محمد احمد المهدي في ثورة زلزلت اركان الامبراطورية الي (كانت) لا تغيب عنها الشمس) .
Nessun commento:
Posta un commento