giovedì 26 giugno 2014

Free this woman and finish the absurd politics of Muslim Brothers.

ثَبَاتُ نِسَاءٍ ،،، وَخَيْبَةَ كُهُوْلٍ !!












06-26-2014 02:30 AM

أبكر يوسف آدم.



(نحن مصرون على إنتزاع الحق ،، ونوقن تماما أن ليس هناك قوة أو سلطة ، يمكنها أن تنتزع حقاً وهبه الله لعباده منذ الميلاد ، ونص عليه القرآن الكريم ، كما نص عليه دستور البلاد وكل المواثيق الدولية المعنية بالحقوق والحريات) ،،، الأستاذة أسماء محمود محمد طه ،،،

إنه الدرب نفسه الذى سلكه والدها الشهيد ، عندما فضل مغادرة الدنيا بثبات ورفعة رأس وإبتسامة تسخر من خواء عقول القضاة والسياسيين الإسلامويين ، من على منصة الإغتيال ،،، فأورث كلماته من يقوى على سلك دربه الوعر ،، وها هو الآن ،، وبعد ثلاثين عام ،، نجد من الأفواه ما تقوى على ترديدها رغم المشانق المنصوبة إلى الجوار ،،،



نثمن التضحيات التى يقدمها السياسيون السودانيون والمواطنون على إختلاف قضاياهم فى سبيل تحقيق مبدأ (الحقوق تؤخذ ولا تمنح) فإستشهد فى سبيل ذلك الكثيرون وضاقت السجون بالآخرين ،،، لكن ،،، دعنا نقف على تجربة ثلاثة معاصرون ممن تزامنت فترات سجنهم وهم ( أبرار إبراهيم إسحاق ،، الأستاذ إبراهيم الشيخ ،، والإمام الصادق المهدى) ،،، هؤلاء جميعهم سجنوا لقضايا باطلة ، دون وجه حق ويستحقون الحرية التى ليست بمنحة،، وسعوا لتحقيق نفس المبدأ ،، وتلقوا تعاطفاً شعبياً مقدراً،،



دعنا نخضع مواقف هؤلاء وغيرهم لمنافسات ، لتقرروا بأنفسكم من يستقحون التربع على الصدارة ومن عليهم التذيل ،، وبإمكانكم إضافة المزيد من الشخصيات لتوسعوا من دائرة المقارنات ،،،



دستور 2005 يسمح لأى مواطن ، بأن يبدل دينه أو يعتنق آخر ،،

أجل بتغيير دينه ،، والإرتداد عنه ،، والتنقل بحرية تامة من دين إلى دين إلى دين ،،، أو البقاء فى المنطقة الرمادية الفاصلة بينها ،، أو التخلى عنها جميعاً ،،، وهو حق أصيل ، إن نصت عليها الدساتير أو أغفلتها ، حق أصيل كإستنشاق الهواء ، وإلتهام ما يتوفر من طعام ، والدفاع الفورى عن النفس ، والتفكير ، والتعبير عن الرأى ،،، إنها الحرية التى لا يجوز إنتهاكها أو المساس بها ،،، حتى إن لم تنص عليها أية مواثيق ،،،



إنتصرت أبرار ، وثبتت مبدأ أولياً أصيلاً دون أن تلجأ إلى عقد صفقات باطلة ، أو دفع ثمن أكثر من الحبس ، وقد ساهم السجن ولياليها التعيسة فى صقل شخصيتها ،،،

كان بإمكانها أن تدفع ثمناً رمزياً ، من خلال التراجع أو التخلى الشكلى عما تعتقد فيه ، على أن تعود إليه بعد هدوء العاصفة إنقاذاً لإسلاموييى السودان من مأزقهم ، وهم من يرون في ذلك أقل خدمة يمكن أن تقدمها لهم ، ليتولوا بعد ذلك إخراج باقى حلقات المسرحية ،، ولأن كيد الإسلامويين هو كيد شيطان ،، وكيد ضعيف ،، فإن إختيارها الرفض التام لسداد فواتير معززة لسيادة الباطل ، قد ساهم فى إرتجاج وتساقط خرائب مهمة من ذلكم المعبد الشيطانى الهش المسمى بمؤسسة الإخوان المسلمين ،،،



لم يكن كافياً ، أن يكون الحق فى حرية التدين ، منصوصاً عليه فى دستور 2005 ، بل إحتاج لمن يسنده ويناضل من أجل ترسيخه ،،، وقد تمكنت إمرأة بمعاونة قانونيين وسياسيين ،، وآخرين ممن يهمهم هذا الأمر ، من تحقيق هذا النجاح !!!



نفس هذا الدستور ،، ونفس الحق فى الحرية والتعبير ، يتيح للأستاذ إبراهيم الشيخ نقد مؤسسات الدولة والأشخاص بحيث لا يحده فى ذلك إلا القضاء والقانون ،، القانون السوى المجمع عليه دون المتخلف المكرس لأغراض الفساد والإستبداد ،، ولا شك أنه يعد بطل حقيقى فى وقت عز فيه الأبطال ،،،

يعلم رئيس حزب المؤتمر السودانى ، أن مثل هذه التنازلات الصغيرة والتراجعات الرمزية هى إكسير الحياة لدى الإسلامويين ،،، وهى التى يتم تكبيرها ونفخها وتعظيم نطاقها ، لإستخدامها كآلة كسر لإرادة الأمة ، التى طالما إنتظرت وتلهفت لنيل نفس الحقوق التى حرم منها الأفراد ،،، وقد حرمهم من تحقيق أى نصر فى ذلك ،، فهذه الأثمان الصغيرة هى المسئولة عن قتل روح التصدى القوى لقضايا الحريات!!



للإمام الصادق المهدى نفس الحق فى الحرية والتعبير ، والتمتع بحقوقه التى ينص عليها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ، والميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية ،، فضلاً عن الدستور المشار إليه ،،، ومن حقه أن يعبر عن رأيه ،، وينتقد مؤسسات الدولة والمجموعات والأشخاص ، بحيث لا يحده فى ذلك إلا القضاء والقانون ،،، بل من حقه ، ومن على كافة المنابر التى يصلها أن ينتقد حتى القوانين ، دون الإضطرار إلى تقديم أية تنازلات أو إعتذارات ، لكن الجهات التى أجرمت فى حقه ،، وخرقت الدستور وإنتهكت حقوقه ،،، تقول أنها تلقت منه إعتذاراً واضحاً ،، مقابل نكران صادر من بعض أوساط ومستويات حزب الأمة ،،، ومن خلال السجالات التى رصدت فى هذا الأمر ، يمكن قراءة الإستنكار الشعبى لحدوث ذلك بوضوح تام ، ما يعنى عودة لنقطة البدء ،، المعبرة عن ضرورة الثبات على المواقف ، وعدم الخضوع لأى إبتزار مقابل إستعادة حق يجب أن يحميه القانون لا أن ينتهكه ، أو مقايضة ما هو حق بما هو باطل صريح ،،،،



وإذ لدينا فى التاريخ ، الكثير من المواقف البطولية ، لأفراد فضلوا الموت على الهزيمة والإنكسار ، فإن تجربة الأستاذ محمود محمد طه ، تتمتع بأهمية خاصة ، ذلكم أنها لم تكن متعلقة بحرية النقد فحسب ، بل كانت فى جوهرها قضية متعلقة بالحق فى حرية التفكير ،، وكما تعلمون فإنها تجر خلفها سلسلة طويلة من المتشابهات ، كحرية الإبتكار والتأليف ونشر الأفكار ودعوة الآخرين إليها ، ومن السعة فى مجملها بحيث لا تحدها حدود ،، فالحرية فى نقد المسلمات ، لا تنفصل عن حرية نقد ومراجعة وتعديل أداء آلة ، ولا عن إبتكار مصل يعالج مرض ما ، ولا الإجتهاد فى فهم نص ،،،، وبما أن من مصلحة الأمم ، تكمن فى حث أبنائها على ضرورة الإنطلاق بالتفكير والخيال فى كافة المجالات ، لأهميته من النواحى التطويرية والدفاعية والإقتصادية ، فإن أى شكل من أشكال الحجر عليه ، يعد إنتكاسة يجب ألا يسمح بحدوثها ،،،، وبالمقابل فإن مؤلفات إسلاموية على شاكلة (ضوابط التفكير فى الإسلام !) هى فى حقيقتها مؤامرات عليه !!! ،،، يمكن أن تسن ضوابط لكيفية الإستفادة من ، وتوظيف المنتجات الفكرية ،،، لكن لا ينبغى أن تكون هناك أية ضوابط تحكم التفكير ،، على الإطلاق ،،



أرأيتم كيف يدفع بعضهم ثمناً باهظاً ، دفاعاً عن أمور يجب على الدولة تشجيعها والصرف عليها ؟؟

أرأيتم كيف أن العبث بإتجاهات التفكير هو التخلف نفسه ؟؟

القيمة الحقيقية للحرية هى ألا تكون فى موضع جدال ،، وألا يضطر أحدهم إلى دفع رشوة مهما صغرت مقابل التمتع بها،،



أقوى ما تجمعنا كسودانيين ، هى الشراكة فى الأرض والتاريخ ، وتشابه التقاليد والتطلعات ، ووحدة المصير تحت منظومة دولة إرتضينا بها ، وليس الدين أياً كان نوعه ،، ولا التحلق حول عرق مهما علت درجة نقاوته ،،، لذلك فإن أى منظومة تقوم عليهما أو أحدهما تعد عامل فرقة أكيدة ، وأهم ما يعزز بناء المكونات السودانية ، هو العمل المشترك لتحقيق التلاحم من خلال تحييد عناصر التنفير والتباعد ، وتقوية مفاصل الربط ، وفى ذلك ،، ودون منازع تتربع الصدارة ، قضايا الحريات ،، لذلك لا غرو إن صبت أى نضالات فى سبيلها فى قضايا الوحدة الوطنية مباشرة ،، وكما تثير مريم إعجاب الناس رغم إختلافهم معها ،،، وتمتدح معظم الأحزاب مواقف إبراهيم الشيخ المفترض أنه ينافسهم فى سوق السياسة ،،، فإن أبطال السودان عبر التاريخ هم شخصيات يجتمع فى دورهم كافة المتنافسين.



إصابة الأهداف فى مثل هذه القضايا ، تعد من الأمور التى تكسب أصحابها بريقاُ هائلاً ،،، وحيث لم يتضح بعد كيف ستستثمر المناضلة أبرار شعبيتها التى بلغت عنان السماء ، لكنها فى كل الأحوال تعد رقم لا يمكن تجاوزه عند تناول القضايا المتعلقة بالحريات الشخصية بما فى ذلك التدين ،،، كما أن تطاول فترة بقاء رئيس حزب المؤتمر السودانى خلف القضبان ، يكسبه المزيد من البريق والقوة ، ويجعل من حزبه مصدر إعجاب للكثيرين ، ومن داره بيتاً ، تتقاطع عنده كافة مسارات التيارات السياسية السودانية ، ولا شك أن ذلك سيرفع من مكانته ويكسبه المزيد من الكوادر والعقول ، تماما مثل ما حدث للحزب الجمهورى ، الذى توقع البعض موته بموت مؤسسه ، أو الحركة الشعبية المفترض أن تدفن مع مراسم دفن مؤسسها فى جوبا ،،، وأمثلة أخرى كثيرة ،،،

نفس هذه التيارات السياسية السودانية ، التقت فى بيت الصادق المهدى مجازاً عقب إعتقاله ، ودونكم عشرات البيانات التى نددت بالخطوة ، ودافعت عن حقه فى التعبير بما فى ذلك بيان الجبهة الثورية السودانية ،،،

أجل ،، الجبهة الثورية دخلت بيت المهدى مع الداخلين،،، لأنه عبر عن موقف يلامس جوهر القضايا السودانية ، وليس إعجاباً به ولا برأيه كونه إنتقد مليشيات الجنجويد ،،،



ليس الصادق المهدى وحده من إنتقد قوات الدعم السريع ،، بل هناك من إنتقدها ، وشهر السيف فى وجهها ،،،



تزامن إطلاق سراحه مع صدور بيان من حزبه بدا محرجاً ،،، وكأن من دبر أمره ، كان يسعى إلى قطع الطريق على إدعاء البطولات ، ومن المؤكد أن لدى تلك الجهة ، الكثير مما يمكن الدفع بها لتثبيت واقعة ذلك الإعتذار ، خاصة الوثائق التى قد تظهر ما كانت تحدث وراء القضبان ، ونعتقد أن ذلك حرب لن يقوى عليها المهدى ، تفادياً لفقدان المزيد من أرصدته لدى كل من قواعد حزبه وإسلامويي السلطة ،،،



للمجد ثمن ،،، فإما أن يبنى بنزاهة عبر تسجيل الأهداف وجمع النقاط ، أو بخبث من خلال ممارسة التجهيل وإدعاء القداسة والبقاء فى الماضى ، والإستعداد الدائم للدفاع عن ثياب عفا عليها الزمان ، وفى طريقها إلى الزوال ،،، ومن المؤكد أن الأمة برئاسة المهدى لن تتمتع بعد الآن بما يسمى بالدوائر المقفولة ، فى كل من دارفور وجبال النوبة وشمال كردفان والنيل الأبيض ،،،



ودارفور بالذات ،،، التى كانت تتولى ملء خزائنها من خلال الهدايا والنذور والخراج ، قد أخرجت حميدتى وموسى هلال وحركتى تحرير السودان والتحرير والعدالة ،،، لقد إنقلبت المعادلة وتبدلت أصول اللعبة ، ويتعين عليه وحزبه ، الإستعداد لمواجهة مدرسة إبراهيم الشيخ وجهاً لوجه ،، والنجاح فى تجاوزها ،، والقفز فوق كل هؤلاء ، كى يتمكن من إستعادة ما يعتبره حقه وميراثه من أموال وجماهير ودوائر دارفور وكردفان ،،، وتكرار الفعل نفسه لمواجهة القوى السياسية الناشطة فى باقى الأقاليم ،،،



للمجد ثمن ،،، وكان بإمكان المناضل نلسون مانديلا أن يعقد صفقة سرية مع نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا ، يبيع بموجبها نضالات الأغلبية من شعبه ، مقابل الحصول على أموال وقصور ،، لكنه كان يعرف قيمة حرمان ذلكم النظام من إعترافه ،، فتحول بذلك إلى رمز ملهم للبشرية كلها ،،،



الآن وقد برزت قيمة الثبات ، وعدم الخضوع للإبتزاز ، وطفحت الآثار المدمرة للأثمان الصغيرة التى يضطر إلى دفعها مقابل الحصول الحقوق الأولية ،،، فمن الأهمية بمكان العودة إلى نقطة البداية مجدداَ ، ورد الإعتبار لمثل هذه القيم ، من خلال تعميم العمل فى مختلف مستويات النضال ،، الشخصية منها كما فى حالة أبرار ، أو الجامعة ما بين الشخصى والعام ، كما فى حالة إبراهيم الشيخ والصادق المهدى ،، ومن قبلهما مؤسس الحزب الجمهورى ،،،وتأكدوا أنكم بذلك تعجلون من بزوغ شمس الحرية ،،،



ختاماً لهذا الموضوع ، ولمجموعة مقالاتنا التى درجنا على كتابتها منذ ثلاثة أعوام ، نقدم شكرنا الوافر لهذه الصحيفة ، على المساحات التى أفردتها لآرائنا وآراء غيرنا من الكتاب ، والقراء الكرام ، ونعترف بتعلمنا الكثير بفضلها ، ولن نبخل عليها بالإمتنان مع الرجاء أن تظل مشكاة تضيئ للسودان أنفاقها المديدة ولياليها الظلماء ،،، ونقول لكم جميعاً ،،، وداعاً ،،، ودمتم ذخراً للسودان ، مع عاطر التحايا ،، والسلام عليكم ،،،



Nessun commento: