السودان يتربع على عرش الفساد في العالم وفقا لأحدث تقارير الشفافية الدولية - صورة -
تقرير 2013 يبرهن على انهيار حكومة البشير اقتصاديا وسياسيا
12-03-2013 03:37 PM
الراكوبة ووكالات
حل السودان في المرتبة الرابعة قبل الأخيرة في الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2013.
وكشف التقرير أن السودان الذي لم يبرح المراكز الأخيرة منافسا للصومال وأفغانستان اللتين لا تتوفر فيهما أي أنظمة ثابتة.
ووفقا للمؤشر الذي يعتمد على معايير اقتصادية، ومعترف به دوليا، دون أي توجهات سياسية، فإن السودان البلد الذي يحكمه انقلاب منذ عام 1989م، تربع في المؤخرة وتحديدا في المركز 174، حيث حصل على 11 نقطة فقط، فيما الصومال وأفغانستان في المركز 175، بينما جاءت الأكثر نزاهة الدنمارك ونيوزيلندا.
وأوضح التقرير أن السودان الذي لم يتغير موقعه في الأكثر فسادا، تدهور أكثر في العام الحالي 2013م، بحصوله على 11 نقظه، بينما كان في المؤخرة أيضا عام 2012م، وبنقاط بلغت 13 نقظه.
والغريب أن الدول الأخرى التي تحوم حولها أيضا شكوك في استقرارها جاءت متقدمه كالعادة على السودان، الذي يتشدق حكامه بأنهم الأكثر استقرارا، حيث جاءت العراق في المركز 171، وليبيا في المركز 172، وسوريا في المركز 168، واليمن في المركز 167، إلا أن هذه الدول أيضا دخلت جميعها في العشر الدول الأكثر فسادا في العالم.
ويصنف مؤشر الفساد الدول وفقا لمستويات الفساد في القطاع العام فيها وضمت القائمة 177 دولة تحتل فيها الدولة الأكثر فسادا المركز الأخير والأقل فسادا المركز الأول.
وجاءت الدنمارك ونيوزيلندا في المركزين الاول والثاني بين 177 دولة في قائمة المؤشر أي أن نسب الفساد في القطاع الحكومي فيهما كان الأقل. وتشاركت فنلندا والسويد في المركز الثالث بينما حلت النرويج في المركز الخامس.
وحلت ألمانيا في المركز الثاني عشر لتتقدم مركزا واحدا عن مركزها عام 2012 بينما تراجعت اليابان خطوة للوراء للمركز الثامن عشر. ولم يتغير موقف الولايات المتحدة والصين عن قائمة العام الماضي التي شغلت فيها الولايات المتحدة المركز 19 والصين المركز 80.
واعتبرت المنظمة التي تتخذ مقرا لها في برلين أن حوالي 70% من دول العالم تطرح "مشكلة جدية" على صعيد تفشي الفساد بين موظفي إداراتها الرسمية، بدون ان تمنح ايا من البلدان ال177 التي تناولتها في تقريرها عام 2013 التصنيف الأفضل.
وتعد هذه المنظمة غير الحكومية كل سنة دليلا لانتشار الفساد بين الأحزاب السياسية والشرطة والنظام القضائي والخدمات العامة في جميع البلدان، وهو ما يقوض النمو ويعيق مكافحة الفقر.
وعلق احد باحثي منظمة الشفافية فين هاينريش متحدثا لوكالة فرانس برس أن "الفساد يطاول الفقراء بصورة خاصة".
وقال هاينريش إن "الفساد غالبا ما يترافق مع تفكك بلد"
وتحدد منظمة الشفافية مؤشرها بناء على أراء خبراء في مسائل الفساد ضمن منظمات مثل البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية ومؤسسة برتلسمان الالمانية وغيرها.
Nessun commento:
Posta un commento