الأخبار |
أخبار السودان ويني عمر: "هذه هي تفاصيل اتهامي بالزي الفاضح". "يجب أن نقاوم قانون النظام العام". "وهذا تفسير المقبوضات بالكشة" |
12-18-2017 03:01 AM
الخرطوم: الراكوبة عبدالوهاب همتالاستاذة ويني عمر المحررة الصحفية تعرضت للاعتقال في يوم 10 ديسمبر2017 تحت دعاوى أنها كانت ترتدي زياً خادشاً للحياء، ووفقاً لقانون النظام العام والذي يتيح لبعض المهووسين وضيقي الآفاق أن يوظفوا هذا القانون وفقاً لأمزجتهم وخيالهم، ومايراه البعض زياً محتشماً يراه آخرون فاضحاً ولكن هل هناك معايير محددة لذلك؟ وهل في ذهنية المهووسين مقاييساً يتخذونها لذلك؟ واذا كان الاسلام يحرم علينا التدقيق في النظر الى المرأة فمن سمح لهؤلاء بالسياحة في كل جسدها السافر والمغطى ليحددوا اذا ماكانت محتشمة أم لا؟ وماهو حكم من يهين النساء ويبطش بهن ويرمي بهن في الحراسات مع أطفالهن دونما اتاحة أي فرصة لهن حتى للاتصال بذويهن؟ وماهو موقف جماعة (الانقاذ) من ذلك في يوم الاحد الموافق العاشر من ديسمبر2017 وفي حوالي الساعىة الرابعة والنصف وبعد طلوعي من الشغل كنت واقفة وزميلي ننتظر المواصلات في الخرطوم 3، أثناء ذلك جاءت عربة كرولا يضاء مارة فينا ورجعت تاني السائق لابس( فُل سوت) وقاعد جنبه زول لابس نظامي فتح الشباك واتكلم معاي بشمل عدائي جداً وقال لي اللابساهو دا شنو وهل هو لبس مناسب وانو دا زي خادش للحياء، وانا طوالي سألته انت منو ومنو البديك الحق تقيف في الشارع وتتكلم معاي بالطريقة دي؟ وبدأ صوته يعلو وقال لي اتكلمي معاي زي الناس وأنا وكيل نيابة وقلت ليه ما بعرف وكيل نيابة بقيف يكورك في الناس في نص الشارع ودي حاجة ما مقبولة بالنسبة لي، واحتدينا لحوالي عشرة دقائق وقال لي كيف تتكلمي معاي بالطريقة دي ولازم نوديك القسم وانا قلت ليهو ما بركب في عربية ما بعرفها وما في حاجة اسمها وكيل نيابة يطلب مني أركب معاه دي عربية مدنية وكيف أعرف أنك وكيل نيابة؟ وأصر بشكل عنيف وهددني إذا ما ركبت معاه حيجيبوا عربية البوليس وحيرفعوني فيها ويفتح فيني بلاغ إعتراض موظف وعدم تنفيذ اوامره،واصبحت المسألة واضحة بالنسبة لي أنه دي قضية نظام عام وإرتداء زي فاضح وكدة ومعاي زميلي وفي العربية مشينا على القسم الأوسط وكنا بنتناقش في الموضوع دا وقلت ليه أنا غير مؤمنة بحاجة اسمها النظام العام وما من حق اي زول يتدخل في خياراتي والزول دا ما عندو سلطة علي وهو كان بقول لي دي الشريعة الإسلامية دي مسئوليتي وربنا بسألني واول ما دخلني القسم أخد مني تلفوني وبدأ يفتش فيه عن الصور والفيديوهات وكده وأنا نبهته لأكثر من مرة أنو البعمل فيهوو دا ما قانوني وانا ما متهمة وما في حتى بلاغ ضدي فبدأ يقول لي دي معروضات وقلت ليه ومعروضات بتاعت شنو ومافي تهمة ضدي حتى الآن وين المشكلة وانت ما فتحت بلاغ حيازة مواد أو أجهزة الكترونية مافي سبب بخليك تفتش تلفوني ورفض يديني التلفون عشان أتصل بمحامي وحينها كان لي أكثر من ساعة في القسم وما عارفة الحيحصل شنو ونبهته لأكثر من مرة لكنه رفض يتكلم معاي وقلت ليهو لو ما عايز تتكلم معاي خليني أتصل بمحامي عشان اتكلم معاه فقال لي ما بنتفاهم مع زول فقلت ليهو دا قانون ولا حاجة تانية. بعد أكثر من ساعة جاتني عربية النظام العام وحضروا زملائي ومعاهم محامي وبقوا واقفين منتظرين قدام القسم وبعد داك ركبوني بوكس النظام العام وطلبوا مني أجلس في الأرضية فقلت ليهو عندي مشكلة في ضهري ما بقدر أقعد في الارضية وطلبت أقعد في اطار البوكس واحد من زملائي قال ليهم قعدوها قدام أو خلوها تقعد في الاطار عشان مشكلة ضهرها وزميلي اسمه منتصر إبراهيم. وفجأة بدأ الضابط يتكلم مع منتصر بطريقة عدائية ويكورك وضرب منتصر في كتفه ولزاه لوراء ،والضابط صوته يرتفع ومنتصر بحاول يهدئ فيهو وفي اللحظة ديك جاءوا أربعة من العساكر واحاطوا بمنتصر ودخلوه القسم وأنا ركبوني العربية وأخدوني لقسم النظام العام وزملائي قعدوا مع منتصر. لما وصلت لقسم النظام العام قعدت اكتر من ساعة لأنه ما كان في بلاغ مفتوح ضدي وما كان عندهم شاكي (تخيل) !!!!!!!!!!!.وفي الاخير جابوا شاكي الغريبة أنه كان قاعد جوة القسم وما شاف أي شئ حتى تلك اللحظة، وهو قدم شكواه ضدي بإرتداء الزي الفاضح المادة 152 من القانون الجنائي وبعد داك طوالي دخلوني الحراسة الاستاذ حاتم الياس المحامي حضروبدأ في إجراءات الضمان وحصلت جرجرة والموضوع أخد أكثر من خمسة ساعات ونصف وأنا قاعدة في الحراسة في قسم الديم .مساحة الحراسة الكنت محجوزة فيها اربعة في ستة أمتار وعدد المقبوضات حوالي 23 تتراوح أعمارهن من بداية العشرينيات حتى الستينيات فيهن واحدات بعملن عرقي وواحدات إرتداء زي فاضح وواحدات شغالات في فنادق وكافتيريات ..الخ.. فيهن من جنوب السودان وجبال النوبة واثيوبيات. الاثيوبيات شغالات في كافتريا فيها شيشة، خلوا صاحب المحل وقبضوا البنات الشغالات ( تصور) !!!!!!!!!في نسوان لقوهن في بيوت العرقي وهن لا ببيعن ولا بشربن بس جريمتن انهن كانن في بيت العرقي لحظة المداهمة. جوة الحراسة تقدر تتخيل الزحمة كيف والجو ساخن جداً مافي مراوح وممنوع إدخال أي شئ للمحتجزات وفي امهات مع اطفالهن واحدة معاها طفل أقل من سنة وأخري معاها طفلة أقل من سنتين كانن راقدات في الارض فقط واهلهن أحضروا ليهن مراتب وناموسيات لكن ناس البوليس رفضوا إدخالها لهن. وكيل النيابة الجابني إسمه عبد الرحيم الخير والشاكي كان لابس مدني في كلامه قال انه طرحتي كانت واقعة من رأسي وانه صدري كلوا كان ظاهر والاسكيرت حقي كان شبر بس تحت ركبتي. بعد خمسة ساعات ونصف أطلقوا سراحي بالضمان وفي العادة إجراءات الضمانة ما بتأخد الوقت دا لكن ............ . الجلسة الاولي كانت يوم الاثنين الماضي سمعنا فيها الشاكي واثنين من الشهود، الشاهد واحد كان قاعد جنب وكيل النيابة لما ركبوني العربية والثاني كان في القسم و(المصيبة )قالوا عندهم مزيد من الشهود للجلسة القادمة واضح حيجيبوا ناس من الشافوني في القسم وأنا رفضت أغطي شعري وقلت ليهم أنا زولة ما محجبة وما بغطي شعري فما تقعدوا تكوركوا وتهددوني بالموضوع ده وكانوا بحاولوا يخوفوني انتي ما مسلمة ؟وقلت ليهم أنا مسلمة وزيادة ولكن دا خيار شخصي وما بتقدروا تجبروني، وهم قالوا في الجلسة الاولى اني رفضت أغطي رأسي وكانوا بكرروا الكلام وكانوا بحوروا كلامي، يعني كلام الحرية الشخصية قالوا اني قلت اي زول يلبس العايزوا وبعملوا إضافات من عندهم والغرض مكشوف انهم عايزين يستفزوا القاضي على الطريقة السودانية ويأثروا فيهو وبالتالي يتم تعبئته ضدي. الجلسة إستمرت أقل من ساعة أخدوا لبستي كمعروضات وطلبوا مني ألبسة داخل المحكمة وفعلاً حضرت بيها المحكمة والحضور كانوا مستغربين ومندهشين وهو بقول الاسكيرت تحت الركبة بشبر واحد والناس كانوا شايفين الطرحة والبلوزة والاسكيرت واكتر شئ مذل ومهين طلبوا مني في المحكمة لبس الملابس وإستعراضها في طابور عرض امام المحكمة. والناس كانت مندهشة للكلام البتقال وهم شايفين اللبسة. داخل الحراسة النسوان حكن لي عن الحاصل وقالن لي كل ما يجيبونا هنا معناها الحكومة مفلسة وما عندها قروش وهن نسوان بسيطات وبقن عارفات الكيفية التي تقوم بها الدولة في تصريف امورها المالية. في زولة من جبال النوبة قالت انهم طوالي بقبضوها ويغرموها ويشيلوا عدتها بإستمرار. اما البنات الاثيوبيات الشغالات في كافتريا ومطعم وفندق بعرفن الضباط بالاسم ووين يافلان ووين يافلانه؟. والحكاية دي بقت وسيلة للتكسب لأنه بعد عشرة دقائق صاحب المحل بجي وبدفع الغرامة خمسة مليون لكل واحدة منهن ويطلق سراحهن ويستمر الموضوع وتاني بعد كم اسبوع تدور نفس الساقية ودي وسيلة تكسب بشكل ثابت. واحدة حكت لي أنه قبضوها في شقة معاها زول حكموا على كل واحد منهم بالغرامة خمسة مليون أو السجن تلاتة شهور والراجل القبضوه معاها دفع لنفسه وإتخارج صاحب الشقة عمل نفس الشئ، وهي رجعوها تاني الحراسة بدل ما يودوها السجن وبقت ما عارفة تعمل شنو وقعدت يومين في الحراسة حتى اتمكنت من الإتصال بأهلها. في نسوان داخل الحراسة كل مشكلتهن انهن ما قادرات يتواصلن مع أهلهن خارج الحراسة وما في تلفونات والبت القبضوها في الشقة دي كانت بتحنس في العساكر طوال فترة الخمسة ساعات الأنا قاعدة فيها في الحراسة عشان يدوها تلفون تتصل وتلقى زول يجيب ليها الغرامة عشان تدفع وتمرق. طبعاً الأكل داخل الحراسة على مسئوليتك وهي الحاجة الوحيدة المسموح لاهلك بتوصيلها ليك ولو ما قدرت تتصل بأهلك عشان يجيبوا ليك أكل يا تموت من الجوع أو تأكل مع المقبوضات وممكن الزول يتخيل انه في يوم كامل ما دخل أكل للمقبوضات ومعاهن اطفال فالموقف بكون كيف الله أعلم وممكن في واحدات مريضات ووضعهن لايحتمل التواجد داخل الحراسات والجو سخن ، أو بستعملن حبوب منقذة للحياة مثل بخاخات الازمة حبوب سكري وضغط وقلب ديل الواحدات اذا تفاقم مرضها أو ماتت حتكون مسئولية منو وليه في الحراسات مابتم تسهيل الاتصال بالاهل أو الاصدقاء؟. دي حاجات مفروض المسئولين يأخدوها بشكل جاد. |
Nessun commento:
Posta un commento